كانت بداية "شركة المدينة المنورة للطباعة والنشر" في رحاب " مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم" منذ ما يقرب من سبعين عاماً( وتحديداً في 8 أبريل 1937م) حيث أسسها الأخوان " عثمان وعلي حافظ" لطباعة صحيفة أسبوعية مستخدمين آلة طباعة تقليدية بسيطة تستخدم الحروف الرصاص... وفي بداية الستينيات من القرن الميلادي الماضي إنتقلت الشركة إلى " مدينة جدة".... وخلال الثلاثة عقود التي تلت إنتقالها إلى "جدة" شهدت الشركة سلسلة من مراحل التطور التقنية المميزة التي سنوجزها في الأسطر التالية... فبعد أن كانت تعتمد في الستينيات على آلة طباعة شريطية تستخدم الحروف الرصاص والكليشيهات "ويب – أحرف وكليشيهات" ، جاءت تجربتها الأولى مع "آلات الطباعة الشريطية بنظام الأوفست" "ويب أوفست" في منتصف السبعينيات ، لتسجل خطوتها الأولى في رحلة إنجازاتها ... وبعد فترة وجيزة من تلك الخطوة الأولى وفي نهاية السبعينيات جاءت نقطة التحول الهامة في تاريخها عندما تم نقل كافة أنشطتها إلى مبنى جديد في "حي الفيصلية" ، ليصبح فيما بعد أحد المعالم المميزة في "جدة" ، حيث يشار إليه " بمبنى جريدة الشرق الأوسط وعرب نيوز".... وتم تجهيز هذا المبنى الجديد بأحدث آلات الطباعة " الويب أوفست " لطباعة الصحف اليومية ( بنظام الطباعة الكولدست Coldset ) ، والمجلات الأسبوعية ( بنظام الهيت ست Heatset)... كما تضمنت الطاقة الإنتاجية الجديدة "آلة طباعة أوفست أفرخ – أربعة ألوان " لطباعة أغلفة المجلات الأسبوعية بجودة عالية ، بالإضافة إلى نظم نقل الصحف (Mailroom ) لنقل الصحف من مخرج آلة الطباعة إلى منصة التسليم " للتوزيع " ، ونقل ملازم المجلات من آلة طباعة المجلات إلى "خطوط التجميع والتدبيس للمجلات ذات الطاقة العالية"، بالإضافة إلى "أجهزة الصف التصويري" ومعدات حديثة لأقسام ما قبل الطباعة... بهذه المعدات والتجهيزات المتطورة مجتمعة في موقع إنتاجي واحد قفزت " شركة المدينة المنورة للطباعة" خطوات إلى الأمام لتتخطى جميع دور طباعة الصحف والمجلات في المملكة... ولتتسع خطوات تقدمها عن الدور الصحفية الأخرى أقدمت الشركة على تنفيذ خطوة مبتكرة ومميزة بإنشائها مواقع طباعية في كل من "الرياض" و"الدمام" لطباعة الصحف اليومية متزامنة مع الطباعة في "جدة"... وهذا الإنجاز المميز تم تحقيقه في الثمانينيات من القرن الميلادي الماضي بالتعاون الوثيق بين " شركة المدينة المنورة للطباعة والنشر" وشقيقتها " الشركة السعودية للأبحاث والنشر" الناشر للصحف اليومية التي تقوم " شركة المدينة للطباعة" بطباعتها ... ثم وصلت الشركة إلى محطة هامة في رحلة إنجازاتها وذلك في التسعينيات من القرن الماضي .... ففي هذا العقد شاهدت الطاقة الإنتاجية لمركزها الرئيسي مرحلة توسع كبيرة ... حيث أضيفت أنشطة عديدة كطباعة الكتب المدرسية، والتقاويم السنوية، والعديد والمميز من أعمال الطباعة التجارية، إضافة إلى توسعها في نشاطها التقليدي الأساسي في طباعة الصحف اليومية والمجلات .... • كانت مواقع طباعة الصحف اليومية " بالأبيض والاسود" الثلاثة، في بداية هذه المرحلة، مجهزة بخطوط متماثلة من " قوس Goss " ، ثم تم دعم الطاقة الإنتاجية لموقعي " جدة" و " الرياض" بخطوط طباعة حديثة " لطباعة الصحف بالأبيض والأسود " من "هايدلبرج / هاريس . نشاط الشركة : منذ نشأتها كان النشاط الرئيسي للشركة ، ولا زال ، هو طباعة الصحف اليومية... وقد توجت نشاطها في هذا المجال بقيامها بطباعة كافة إصدارات شقيقتها " الشركة السعودية للأبحاث والنشر" من صحف يومية ، بالألوان، والتي يحظى مستوى طباعتها الراقية بإعجاب وتقدير قرائها في العالم العربي..... وبجانب الصحف اليومية تقوم الشركة بطباعة المجلات الأسبوعية والشهرية حيث تحتل هذه المطبوعات موقعاً متميزاً من حيث الجودة الطباعية وتحظى أيضاً بإعجاب كافة قرائها..... وبالإضافة إلى طباعة الصحف والمجلات تحتل " الشركة" موقعاً متميزاً في مجال طباعة الكتب المدرسية وكافة أعمال الطباعة التجارية.