لقد بدأت الخدمات الصحية قبل توحيد المملكة؛ حيث كان سكان الجزيرة العربية يتطببون بالطب الشعبي الموروث، الذي يتألف من الرقية، والأعشاب، والكي، والحجامة، والتجبير، وقليل من العمليات الجراحية البدائية التي تتلخص في خياطة الجروح بسبب ذيل الفرس وخلع الأسنان. أما الخدمات الطبية الحديثة، فقد بدأت في منطقة الحرمين الشريفين؛ حيث وجدت آنذاك ثلاثة مستشفيات: الأول في مكة المكرمة، وهو مستشفى أجياد الذي شُيد عام 1288هـ، والذي يعد من أقدم مستشفيات هذه المنطقة، والثاني مستشفى باب شريف بجدة، الذي أسس عام 1308هـ، والثالث في المدينة المنورة، وقد أسست هذه المستشفيات لتقدم خدماتها لسكان المنطقة ولحجاج بيت الله الحرام. لقد كانت الانطلاقة الأولى للخدمات الصحية في المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وذلك عندمــــا تسلم زمـــــام الأمور في الحــجاز عام 1343هـ (1925م)، وبعد أن استقرت الأمور بدأ البناء الحديث والتطور الملموس في مجال الخدمات الصحية.