تأسست شركة بترومين عام 1968م بموجب مرسوم ملكي، وقد كان اسم الشركة عند تأسيسها" شركة بترومين لزيوت التشحيم (بترولوب)" حيث كانت إحدى مشاريع المؤسسة العامة للبترول والمعادن " بترومين” بعد تحويل حصة بترومين في الشركة إلى شركة أرامكو السعودية في عام 1997م تمت إعادة تسمية الشركة لتصبح " الشركة العربية السعودية لزيوت التشحيم. باعتبار أن المملكة العربية السعودية هي أكبر منتج للبترول وتملك المكونات الأساسية لإنتاج زيوت التشحيم والشحوم، فقد كان من الطبيعي إنشاء شركة متخصصة لصناعة هذه السلعة الإستراتيجية مواكبةً للطفرة والتطور الذي تشهده الصناعة في المملكة تم تشييد أول مصنع خلط تابع لها في مدينة جدة في عام 1970م حيث كانت الطاقة الإنتاجية التصميمية للمصنع 70,000 طن متري تمت مضاعفة إنتاجه لتغطية حاجة السوق المتزايدة لزيوت التشحيم و بطاقة إنتاجية 250,000 طن متري سنويا, ولمواجهة التوسع الجغرافي والنمو الصناعي السريع للملكة العربية السعودية واكتمال بنيتها الأساسية كان مبرراً كافياً لبناء مصنع آخر بالرياض عام 1982م وبطاقة إنتاجية 150,000 طن متري. ومن الطبيعي أن زيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع مكّن الشركة من عقد اتفاقيات للخلط للأطراف الأخرى استطاعت من خلالها الشركات المنافسة من خلط منتجاتها، مقابل رسوم خلط، لدى مصانع بترولوب مستفيدة من الطاقة الإنتاجية الفائضة لهذه المصانع وقد كان من بين الشركات التي خلطت لدى مصانع بترومين شركات عالمية كشركة موبيل وإلف وأجيب وقلف وتوتال وشركات أخرى . قررت الشركة في عام 1995م بناء مصنع لإنتاج البراميل خاص بها بمدينة الرياض لتغطية احتياجاتها من البراميل الجديدة التي تزيد عن 200,000 برميل في العام، وبيع الكميات الفائضة لأطراف الخلط الأخرى و هذا المصنع يعمل الآن ضمن اطار مشروع مشترك مع شركات عالمية منذ تأسيسها وخلال عمرها الذي امتد لمدة أكثر من 45أ عاماً، واصلت شركة بترومين انتشارها ونمو طاقتها الإنتاجية وتطوير منتجاتها وحرصاً من الشركة لتظل في ريادتها مستفيدة من أحدث التقنيات ولتكون منتجاتها في الطليعة, وقد تحقق لها ذلك حيث حصلت على مصادقات صناع المحركات لاستخدام منتجاتها في محركاتهم وكذا الالتزام بمعايير الجودة والأداء لمعهد البترول الأمريكي ومعايير الجودة للهيئات العالمية الأخرى. تنتج شركة بترومين حالياً ما يزيد عن 150 منتجاً وتحظى زيوت بترومين بحصة في السوق السعودي تبلغ ، كما تصدّر منتجاتها لأكثر من 35 دولة بمجلس التعاون والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. أما في الحالات التي لا يكون فيها التصدير ذا جدوى اقتصادية وفي ذات الوقت يكون هناك طلب لمنتجات زيوت بترومين، تلجأ الشركة لإبرام اتفاقيات لخلط وتسويق زيوت بترومين في المنطقة مقابل رسوم امتياز حيث تصنّع هذه الزيوت وتسوّق وفق مواصفات ومعايير زيوت بترومين وعلامتها التجارية ووفق ضوابط الشركة وإجراءاتها في هذا الصدد.