شهد العام 1994م، انطلاق (دار الأركان) شركة فردية واعدة تدعمها قدرات مالية وفكرية راسخة، وخبرات متراكمة لمؤسسيها، ولم تمض سوى سنوات قليلة حتى أصبحت الشركة الوليدة بفضل تلك المزايا الاستراتيجية، رقماً مهماً ضمن الشركات العاملة في القطاع. وبفضل تنامي استثماراتها واهتمامها بخلق التوازن في السوق والإسهام في سد الفجوة المتزايدة بين العرض والطلب، حققت دار الأركان نجاحات أسهمت في قرار تحويلها إلى شركة ذات مسؤولية محدودة في عام 2000م. حينذاك تبنت دار الأركان أهدافاً استراتيجيةً لتطوير المشروعات السكنية متكاملة الخدمات، ما استدعى توسعاً غير مسبوق على المستويين الرأسي والأفقي في أعمالها. أما الخطوة الأهم في مسيرة دار الأركان فقد تمثلت في تحولها شركة مساهمة مقفلة في عام 2005م بموجب قرار وزير التجارة والصناعة رقم 1201 برأسمال قدره 5.4 مليار ريال، لتصبح بعد ذلك أكبر شركة للتطوير العقاري في سوق الأسهم السعودية. هذا التحول الاستراتيجي جاء مواكباً لجملة من المتغيرات التي أحدثتها الشركة سواء على صعيد تطوير أنظمتها الإدارية، أو الارتقاء بتدريب كوادرها الفنية والتسويقية، حيث وفرت لها تلك العوامل، قوة دفع إضافية وهيأت مناخاً مواتياً للاضطلاع بنشاط أكبر داخل السوق، كما منحتها المزيد من الثقة والاحترام لدى عملائها. ولاحقاً عززت الشركة جدارتها بشهادة الجودة العالمية التي حصلت عليها كأول شركة في مجال التطوير العقاري بالمملكة من حيث تطبيق نظم إدارة الجودة بنجاح وكفاية عالية. كما واصلت دار الأركان تطورها من خلال رفع رأس المال إلى 7.2 مليار ريال سعودي، والى 10.8 مليار ريال سعودي في أكتوبر 2008م ويونيو 2009م على التوالي. رسـالـتنـا: "عصرنة" المسكن السعودي بأسلوب احترافي وتطوير مجتمعات حضرية متكاملة، مزودة بكافة المرافق الاجتماعية، والتجارية، والترفيهية، والثقافية، التي تهيئ المناخ الملائم لبناء تجربة حياتية سعودية متفردة تقارع الأفضل في العالم، تقوم على قواعد عمرانية وخدمية عالية الإنتاجية، وبأقل التكاليف الممكنة، تأخذ في الاعتبار تنويع المخاطر عبر إدارة محفظة استثمارية قوية تدعمها إيرادات العقارات التجارية المستأجرة.